» المهدي عجل الله فرجه رحمة الله الواسعة (2)   » باب الله (1)   » خطبة عيد الفطر المبارك لعام 1445 هجرية   » حقيقة الإيمان   » ماذا نهدي لإمام زماننا عجل الله فرجه الشريف   » القوم والعشيرة   » الخدم و المماليك   » صلة الأرحام   » إمام زماننا عليه السلام ميزان أعمالنا   » بر الوالدين (3)  

» سؤال وجواب » سـيرة » عمر الاطرف

تاريخ الإرسال: 17/12/2010م - 6:31 م - عدد القراء: 4533
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل هل لك ان تطلعنا على شخصية عمر الاطرف من هو ؟ هل صحيح انه من ابناء الامام علي عليه السلام وانه تخلف عن نصرة الحسين عليه السلام.

الجواب:

 

بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد الطيبين الطّاهرين .

سلام ودعاء ، تحية وثناء ، وشكرٌ على تواصلكم ..

عمر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولقبه الأطرف ، لأنه نال شرف الإنتساب لبني هاشم من طرفٍ واحد وهو أبوه ، ولُقب بالأطرف كي يفرّق بينه وبين عمر بن علي بن الحسين الأشرف الذي نال شرف الإنتساب من جهة أبيه وأمه ، وتنقل بعض كتب الأنساب أنّه الأخ التوأم لرُقيّة ، وأمّه الصهباء ، تزوجها أمير المؤمنين عليه السلام وهي صبيّة بعد أسماء بنت عميس ، ويقال لها أم حبيب بنت ربيعة ، وهي من بني وائل أصابها خالد بن الوليد لما أغار على بني تغلب بناحية عين التمر ، وقد تزوّج عمر هذا أسماء بنت عقيل بن أبي طالب وله من الأبناء محمد ، عبدالله ، أحمد ، علي ، يحيى .

وتخلف عمر عن أخيه الحسين عليه السلام ولم يسر معه إلى الكوفة ولم يحضر وقعة كربلاء ، وكان قد دعاه إلى الخروج معه فلم يخرج ، ويقال إنه لما بلغه قتل أخيه الحسين عليه السلام خرج في معصفرات له وجلس بفناء داره وقال : أنا الغلام الحازم ، ولو أخرج معهم لذهبت في المعرفة وقتلت .

ومات عمر بينبع وولده جماعة كثيرة متفرقون في عدة بلادى، وقيل : أنه بلغ 85 سنة ، وقيل أنه مات مع مصعب بن الزبير في قتاله المختار .

وأمّا ما ينقله بعض أصحاب التواريخ أنه حضر واقعة الطف وقاتل حتى قُتل ، فهو خطأ حتماً عند كلّ المحققين ، ويمكننا أن نحتمل احتمالات لتخلفه عن الخروج مع أخيه الإمام الحسين عليه السلام ، منها خوفه من القتل بعد أن تأكد لديه قتل من سيخرج إلى كربلاء ، وذكر أنه نصح الإمام الحسين عليه السلام بعدم الذهاب إلى الكوفة وأشار عليه كما فعل غيره إلا أن الإمام الحسين عليه السلام كان جوابه واحداً لهم ، علماً بأنه لم يتأكد أي سبب لتخلّفه عن أخيه عليه السلام في كربلاء .

وأسألكم الدعاء